لقد اكتشف العلم الحديث ان مكه المكرمه هى مركز الجاذبيه الارضيه فى العالم .
وهذا ما توصل اليه عالم امريكى فى علم الطوبوغرافيا .
وهو غير مدفوع لذلك بعقيده دينيه فقد قام فى معمله بجهد كبير مواصلا ليله ونهاره وامامه خرائط الارض وغيرها من الات وادوات فاذا به يكتشف عن غير قصد ان مركز الجاذبيه الارضيه هو مكه المكرمه .
وهذا يفسر لنا ظاهره عجيبه وهى انجذاب الانسان فطريا لى مكه المكرمه ارضها جبالها شوارعها مساكنها وكل شئ فيها وهذا احساس مستمر منذ بدأ الوجود الارضى .
اليس كل من يزور مكه المشرفه سواء حاجا او معتمرا او تاجرا او زائرا يود ان يعود اليها مره تلو المره ولو كان مائه مره ؟
اليس هذا ما نشعر به جميعا ؟
وهذا مصداق لقول الله تعالى فى سورة البقره
( واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا )
مثابة : اى تعلق قلوبهم به فطرة فيثوبون فيرجون شوقا لزيارته مره بعد مره
أمنا : فالداخل الى مكه المشرفه يشعر بالهدوء والسكينه والطمأنينه والامن والراحه فمن ذهب اليها فقد خفف عن نفسه ما يعانيه من جراء تلك الجاذبيه واصبح منسجما مع الحقول المغناطيسيه التى تشده الى مكه المكرمه .
فما مثله الا كمثل انسان يسبح مع اتجاه النهر حيث يشعر بالراحه والطمأنينه بخلاف ما لو سار بعكس اتجاه النهر فكم يعانى من صعوبه ومشقه .
ومما سبق لعلنا نفهم ايضا احدى الحكم فى قول الرسلو صلى الله عليه وسلم عن الصلاة : يا بلال اقم الصلاة ارحنا بها .
فالصلاة تخفف الضغط والقلق والاضطراب وتنزل الهدوء والسكينه والطمأنينه فالانسان عندما يتوجه الى القبله يصبح منسجما .
ربما يقول قائل : أنا ذهبت الى مكه المكرمه فلا اشعر بتلك الراحه والطمأنينه ؟
نقول ان هذا من فعل الانسان الذى ابتعد عن شرع الله سبحانه وتعالى واوامره فشوه فطرته فقد خاف الناس فى زمن الحجاج وهو فى بلد الله الامن بسبب ظلمه وبطشه وابتعاده عن احكام الله عز وجل فلو حكم الناس بشريعه الله تبارك وتعالى لما رايت احد يخاف احد